يقع على الأم العبء الأكبر لتهيئة ابنها  للعودة إلى المدرسة، وجعله مستعدًا نفسيًا وذهنيًا وصحيًا، وذلك بعد قضاء الإجازة الصيفية التي تختلف في ملامحها وسماتها عن فترة الدراسة التي ترتبط بنظام معين وتسير وفق قوانين ولوائح محددة يؤدي عدم الالتزام بها إلى ما لا يحمد عقباه..

وحتى تتمكن الأم من ترغيب وتحفيز ابنها للعودة للمدرسة بنشاط وحب في طلب العلم وإصرار على تحقيق النجاح والتفوق عليها باتباع ما يلي:

أولًا: الترغيب في استكمال الدراسة وتحصيل العلم:

ويتأتى ذلك بغرس الأم حب الذهاب إلى المدرسة في نفس ابنها بصفتها مكانًا لطلب العلم الذي يرتقي بحياة الفرد ويجعله مستنيرًا وقادرًا على التمييز بين الخطأ والصواب وتقييم الأمور وفهمها فهمًا صحيحًا، ولكون المدرسة أيضًا مكانًا للمتعة والثقافة والتقاء الأصدقاء وممارسة الأنشطة واللعب والمرح ...إلخ.

 

ثانيًا: مساعدته على تنظيم وقته وحثه على القراءة لتنشيط ذاكرته:

على الأم أن تحرص قبل العودة إلى المدرسة على تغيير عادات ابنها التي فرضتها عليه الإجازة الصيفية ومساعدته على الالتزام بنظام معين وتدريبه على الاستيقاظ مبكرًا كي لا يَصطَدِم بنظام المدرسة، كما يُستحَب أن تعطي الأم ابنها التلميذ قصة أو كتابًا ليعود لجو القراءة والمطالعة من جديد ومن ثم مناقشته معه لتنشيط ذاكرته التي خملت أثناء شهور العطلة الصيفية.

 

ثالثًا: المبادرة بشراء الكتب والأدوات الدراسية:

حبذا لو حرصت الأم على شراء الكتب الدراسية قبل بدء الدراسة لتُطلِع ابنها على المواد والمناهج التي سيدرسها في العام الجديد، ومن الأفضل أن تحفظه بعض الآيات والنصوص الشعرية المقررة عليه..

وعلى الأم أيضًا أن تضع خطة لما يحتاجه ابنها استعدادًا لبدء الدراسة مثل الملابس والحقيبة الجديدة والكتب والكراسات والأقلام وغيرها، وأن تحصي العدد ولا تشتري بشكل عشوائي، بغية توفير الوقت والجهد والمال.. 

وعليها أيضًا أن تعود ابنها على الاستقلال والاعتماد على نفسه وتحمل بعض المسؤوليات مثل تحضير ملابسه وتجهيز ما يحتاج من كتب وأدوات حسب الجدول اليومي، إضافة إلى تجليد كتبه بنفسه وكتابة اسمه وبياناته عليها.

 

رابعًا: ضرورة البُعد عن الجمل السلبية المُحبِطة والمثبطة للهمم:

ينبغي أن تدرك الأم جيدًا أهمية دورها في تشجيع ابنها بالكلمات الإيجابية والعبارات المحفزة لاستقبال العام الدراسي الجديد بنشاط وبهجة ورغبة في تحصيل العلم، وأن تبعد عن بعض الجمل السلبية التي من شأنها إحباط ابنها  ورفضه العودة إلى المدرسة مثل: "أنا سأرتاح منك عندما تذهب إلى المدرسة، يا ريت يتم إلغاء الإجازة وتكون الدراسة طول العام" وغير ذلك من العبارات التي تعبر الأم بها دون قصد عن فرحتها بقدوم وقت الدراسة عسى أن ترتاح قليلًا في الفترة الصباحية!

 

خامسًا: الحرص على الحوار والنقاش وتوفير جو أسري هادئ وآمن:

جلوس الأهل مع الأبناء ومحاورتهم والاستماع إليهم - خاصة في بداية الدراسة - أمر في غاية الأهمية، حيث يتعرض الكثير منهم إلى بعض المشكلات المتعلقة باختيار الفصل ومعلمين بعينهم وتحديد مكان الجلوس داخل الفصل.. فعليهم متابعة تحصيلهم ومستواهم التعليمى ومعرفة أصدقائهم.

كما ينبغي على الوالدين أيضًا أن يوفرا الجو الأسري الآمن الخالي من المشاحنات والتوتر أمام الأبناء، مع عدم الحديث أمامهم عن الأمور والمشكلات المادية، حتى لا يؤثر ذلك على حالتهم النفسية ولكي لا يشعرون بأنهم عبء إضافي على الأسرة، وعليهما أيضًا ألا يهملا حضور مجالس الآباء والأمهات لأنها تزودهم بالمعلومات الكافية عن أبنائهم خلال العام الدراسي.

edu

المعلم المصري

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 361 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2013 بواسطة edu

ساحة النقاش

المعلم المصري

edu
بوابة تهتم بالارتقاء بالتعليم في مصر،وتنمية مهارات المعلم، وتوفير مواد تعليمية للطلاب؛ فالتعليم هو أساس نهضة الأمم، ومقياس حضارتها. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,092,157